ماذا يميز الاستثمار الجريء عن الاستثمار التقليدي؟
يتميز الاستثمار الجريء عن الإستثمار التقليدي بعدة نقاط حيث يميل الاستثمار الجريء إلى استهداف شركات تحدث نقلة نوعية وتغيير كبير في السوق وفي طريقة تقديم الخدمات والمنتجات ونماذج العمل واحداث ارباك للمنافسين التقليديين بالاضافة الى ذلك ينطوي الاستثمار الجريء على عوائد استثمارية أكبر بكثير وفيما يلي أبرز هذه النقاط :
أولًا: حصة المستثمر في الشركة:
يحصل المستثمر على حصة في الشركة سواء كان استثماره تقليدي أم جريء وفي حين يكون هامش الاستملاك في الاستثمار التقليدياكبر، غير انه في حالة الاستثمار الجريء لا يطلب المستثمرون إلا جزء صغير من الاسهم يتراوح بين %20 و%30 لا سيما في المراحلالمبكرة للشركة الناشئة للسماح بإمكانية الاستمرار بالاستثمار في المراحل المتقدمة،ثم يمكن أن ترتفع هذه النسبة مع نمو الشركة. كماتفضل شركات الاستثمار الجريء الدخول بمعية مستثمرين آخرين مثلهم ليشاركوهم في إدارة المخاطر.
ثانيًا: خطة التخارج من الشركة:
في الاستثمار التقليدي، يسعى المستثمرون الى تحسين الشركة وتطويرها، بهدف بيعها لجني الأرباح، من دون أي نية في البقاء منخرطين بعمل الشركة لفترة طويلة .اما في الإستثمار الجريء، فيولي المستثمرين اهتمامًا اكبر بنمو الشركة على المدى البعيد رغبة منهم بتعويضات مالية اكبر عند التخارج عبر الإدراج في الاسواق المالية أو عبر الاستحواذ على الشركة الناشئة من شركة كبرى.
ثالثًا: نوع الشركة التي ستحظى بالاستثمار الجريء:
يختار المستثمرون التقليديون عادة الشركات ذات مخاطر منخفضة و افق زمني مختلف عن. الاستثمار الجريء التي تخطت مرحلة النمو والتي تكون بحاجة شديدة الى المال ويتم الاستثمار في هذه الحالة بشكل مباشر أو من خلال شراء الشركة بغية إعادة هيكلتها ومن ثم بيعها لجني الارباح.بالمقابل،يسعى المستثمرين الجريئين إلى تمويل الشركات الناشئة التي لا تزال في طور النمو والتي تتمتع بإمكانياتكبيرة للتوسع
رابعًا: تقييم الشركات:
في تقييم الشركات ما يفرق بين الاستثمار التقليدي عن الاستثمار الجريء هو في مدى اعتماد الشركات على بيانات التدفق النقدي وايراداتها الحالية والملكية الفكرية وغيرها من الاصول الغير ملموسة حيث يقيم الاستثمار الجريء الشركات وفقا لامكاناتها المشروعة والقيمة المتوقعة مسبقًا للشركة الناشئة.
خامسًا: هامش الربح والمخاطرة:
بعكس الاستثمار التقليدي الذي يركز على شركات راسخة ومعروفة تحدياتها، يعتبر هامش المخاطرة أكبر في الاستثمار الجريء. ومع ذلك،فإن هامش الربح المحتمل الذي يمكن تحقيقه مع نمو الشركة الناشئة يعد أكبر بكثيـر ولذلك، يقدم المستثمرون الجريئين للشركات الناشئةالخبرة والمعرفة ايضا ما من شأنه أن يقلص المخاطر والاخطاء التي قد تقترفها بعض الشركات في بداية نشأتها.
سادسًا: العائد على الاستثمار:
تتراوح نسبة العائد على الاستثمار في الاستثمار التقليدي بين 15% و 20% ويمكن ان تصل في أوقات كثيرة في الإستثمار الجريء الى نسبة 100% و 800% ومع ذلك ينوع المستثمر الجريء محفظته الاستثمارية لكي يقلل من المخاطر نظرا إلى إنْ نسبة الشركات الناشئة التي يمكن أن تحقق عوائد على الاستثمار ضمن المحفظة تصل إلى 25%.
سابعًا: المحفظة الاستثمارية:
إذا كان الاستثمار التقليدي يركز على شركات محددة ومعدودة ينوع الاستثمار الجريء محفظة استثماراته في الشركات الناشئة من أجل التقليل من المخاطر المحتملة.
❯ أحدث التعليقات
@NabilMoqbel | منجم الشركات الناشئة (مشروع الكراج) بداية انطلاقة سيليكون فالي السعودية